ترجم بواسطة: Ahmad Assiri | استراتيجي أبحاث

لا يزال قطاع الذكاء الاصطناعي يتطور باستمرار، مُعيدًا تشكيل الصناعات ومُقدِّمًا فرصًا مثيرة للمتداولين. ومع ذلك، فإن تداول أسهم الذكاء الاصطناعي ينطوي على مكافآت محتملة ومخاطر متأصلة في آن واحد. وللتنقل في هذا المشهد المعقد، من الضروري فهم الشركات الرائدة في القطاع، والاتجاهات التي تشكّل الصناعة، والمقاييس الأكثر أهمية للتقييم.

ستقدّم هذه المقالة نظرة شاملة على أكثر أسهم الذكاء الاصطناعي وعدًا، واتجاهات الصناعة، وأهم الاعتبارات للمتداولين أثناء تموضعهم للاستفادة من نمو الذكاء الاصطناعي.

أبرز شركات الذكاء الاصطناعي التي ينبغي مراقبتها في عام 2025

تنقسم شركات الذكاء الاصطناعي إلى فئتين عريضتين: عمالقة التكنولوجيا الراسخة التي تدمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها، والشركات الناشئة التي تقود ابتكارات متخصصة. وفيما يلي اللاعبين الرئيسيين الذين يشكلون القطاع في الوقت الحالي:

1. شركة إنفيديا (NVDA)
   ما زالت إنفيديا مرادفًا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل وحدات معالجة الرسوميات(GPUs) الرائدة وتقنيات مراكز البيانات التي تقدمها. تُشغِّل أجهزة الشركة تطبيقات متقدمة، بدءًا من المركبات ذاتية القيادة ووصولًا إلى الأبحاث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. يضمن الأداء المالي القوي والاستثمار المستمر في عتاد وبرمجيات الذكاء الاصطناعي مكانة إنفيديا كحجر أساس في أي محفظة تركّز على الذكاء الاصطناعي. ويتوقع المحللون أن يساهم دور إنفيديا في تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات في تحقيق نمو ملحوظ حتى عام 2025.
2. شركة ألفابت (GOOGL)
   بوصفها الشركة الأم لجوجل، جعلت ألفابت من الذكاء الاصطناعي محورًا لعملياتها. ومن خلال مبادرات مثل ديب مايند ووايمو وخدمات Google Cloud AI، تدفع الشركة الحدود في مجالات القيادة الذاتية والتحليلات التنبؤية ومعالجة اللغة الطبيعية. ويُظهر دمج ألفابت للذكاء الاصطناعي في خوارزميات الإعلانات ومنصات المستهلك قدرتها على تحقيق الدخل من الذكاء الاصطناعي بفاعلية، مع تشجيع الابتكار في الوقت ذاته.
3. شركة مايكروسوفت (MSFT)
   تموضعت مايكروسوفت كقائدة في الذكاء الاصطناعي المؤسسي عبر منصةAzure AI. وقد عزَّز شراكتها الاستراتيجية معOpenAI عروضها في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع تطبيقات تمتد إلىOffice 365 وDynamics. ومع محفظة منتجات متنوعة وتركيز قوي على البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، توفر مايكروسوفت للمتداولين مزيجًا من الاستقرار وإمكانات النمو.
4. شركة ميتا (META)
   تستفيد ميتا من الذكاء الاصطناعي لتحسين تجارب المستخدمين عبر الواقع المعزز(AR) والواقع الافتراضي(VR) وعوالم الميتافيرس. وتُمهِّد ابتكاراتها في تقديم المحتوى عبر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الغامرة الطريق لنمو طويل الأجل. وعلى الرغم من التحديات التنظيمية، تجعل استثمارات ميتا في الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي سهمها جديرًا بالمتابعة.
5. شركة بالانتير (PLTR)
   تركز بالانتير على تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التنبئي، حيث تخدم عملاء في الحكومات والرعاية الصحية والخدمات المالية. وتوفر منصاتها رؤى قابلة للتنفيذ تلبي الطلب المتزايد على اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. ويضعها تركيزها المستمر على الابتكار في موقع جيد لمواصلة النمو في عام 2025.
6. شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD)
   تنافسAMD شركة إنفيديا متخصصةً في الحوسبة عالية الأداء ووحدات معالجة الرسوميات الموجهة للذكاء الاصطناعي. وقد عززت عمليات الاستحواذ الاستراتيجية واستثمارات البحث والتطوير ميزتها التنافسية، مما يجعلها خيارًا قويًا للمتداولين الباحثين عن تعرض لعتاد الذكاء الاصطناعي.
7. شركةASML هولدينغ (ASML)
   تلعبASML دورًا حاسمًا في سلسلة توريد أشباه الموصلات من خلال تصنيع آلات الطباعة الضوئية الضرورية لإنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي. ويضمن الطلب المتزايد على أشباه الموصلات، المدفوع بتبنّي الذكاء الاصطناعي، أهميةASML وإمكانات نموها.
8. شركة أريستا نتوركس (ANET)
   توفر أريستا نتوركس حلول شبكات معززة بالذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات. ويتماشى تركيزها على تحسين كفاءة الشبكات مع احتياجات الصناعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يضعها كلاعب بارز في القطاع.

تكتسب شركات ناشئة مثلC3.ai (AI) وUiPath (PATH) زخمًا بفضل تطبيقاتها المتخصصة للذكاء الاصطناعي في قطاعات الحكومة والرعاية الصحية والمؤسسات.

الاتجاهات الرئيسية التي تشكّل مشهد الذكاء الاصطناعي

1. توقعات النمو لقطاعات الذكاء الاصطناعي
   تشير التقديرات إلى أنّ صناعة الذكاء الاصطناعي ستنمو بمعدل نمو سنوي مركّب يتجاوز 30 % بين عامَي 2023 و2030، مع تجاوز الإيرادات حاجز 500 مليار دولار بحلول عام 2025. ومن المنتظر أن تكون قطاعاتٌ مثل الرعاية الصحية وصناعة السيارات من أكبر المساهمين، مدفوعةً بتقدّم أدوات التشخيص والمركبات ذاتية القيادة.
2. التكامل من قِبل عمالقة التكنولوجيا
   تقوم شركاتٌ راسخة مثل ألفابت ومايكروسوفت وإنفيديا بدمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها الجوهرية، ما يخلق مساراتٍ جديدة للإيرادات. فعلى سبيل المثال، أحدثت شراكة مايكروسوفت معOpenAI ثورةً في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما يبرهن تركيز ألفابت على حلول الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية على تعدُّد استخدامات هذا القطاع.
3. الشركات الناشئة المتخصّصة
   تكتسب شركاتٌ مبتكرة في مجالاتٍ مثل الروبوتات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي الأخلاقي زخمًا متزايدًا. ورغم ارتفاع مخاطرها، فإنها تقدّم إمكانية تحقيق عوائد كبيرة من خلال تلبية احتياجاتٍ سوقية محدَّدة.
4. الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وخصوصية البيانات
   مع اتساع تبنّي الذكاء الاصطناعي، يزداد التدقيق بشأن خصوصية البيانات والقضايا الأخلاقية. ومن المرجّح أن تنال الشركات التي تعطي الأولوية للتطوير المسؤول---مثل ألفابت وبالانتير---ثقة المستثمرين والموافقات التنظيمية.
5. الشراكات والاستحواذات الاستراتيجية
   تُعيد التحالفات صياغة منظومة الذكاء الاصطناعي. وتُظهر شراكات إنفيديا مع مصنّعي السيارات وتعاون مايكروسوفت معOpenAI كيف تدفع التحالفات الاستراتيجية الابتكار وتوسّع السوق.

المخاطر والتحديات المحتملة

البيئة التنظيمية
يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي تدقيقًا تنظيميًّا متزايدًا، لا سيّما بشأن خصوصية البيانات والاستخدام الأخلاقي والمساءلة الخوارزمية. وقد يفرض قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي وتشريعاتٌ مماثلة في الولايات المتحدة متطلبات امتثالٍ تُقيّد مرونة الشركات التشغيلية وربحيتها.

الظروف الاقتصادية العالمية
قد تؤثّر التقلبات الاقتصادية في استثمارات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع تعامل الشركات مع الضغوط التضخمية والسياسات النقدية المتغيّرة. ورغم ارتفاع معدّل نمو القطاع، فإن التحديات الاقتصادية الأوسع قد تؤثر في توافر رأس المال ومعنويات السوق.

الضغوط التنافسية
تواجه شركات الذكاء الاصطناعي منافسةً حادة مع تسابق لاعبين جدد وراسخين على الحصص السوقية. ويُعَدّ الابتكار المستمر---مدعومًا بالاستثمار في البحث والتطوير---عاملًا حاسمًا للحفاظ على ميزةٍ تنافسية.

تقييم أسهم الذكاء الاصطناعي: المقاييس المالية الرئيسية

عند اختيار أسهم الذكاء الاصطناعي، يجب على المتداولين تقييم المقاييس التالية:

نمو الإيرادات: يشير إلى قدرة الشركة على تحقيق الدخل من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الإنفاق على البحث والتطوير: يعكس التزام الشركة بالابتكار.

هوامش الربح: توفر نظرة على الكفاءة التشغيلية.

مستويات الديون: تُبرز الاستقرار المالي، خصوصًا خلال فترات التباطؤ الاقتصادي.

من خلال التركيز على هذه المؤشرات، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق توازن فعّال في محافظهم الاستثمارية.

تأثير الذكاء الاصطناعي عبر الصناعات

يمتد تبنّي الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من شركات التكنولوجيا، إذ يؤثر في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتجزئة والتصنيع والخدمات المالية. الشركات التي تستغل الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات وتعزيز تجارب العملاء تتمتع بموقع يؤهلها للنمو. على سبيل المثال:

الرعاية الصحية: أدوات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي والطب الشخصي تدفع عجلة الابتكار.
التجزئة: يمكّن الذكاء الاصطناعي من تحسين المخزون والتسويق الموجّه.
التصنيع: الروبوتات والصيانة التنبؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تعزز الكفاءة.

يعطي التداول في الشركات الواقعة عند تقاطع الذكاء الاصطناعي وهذه الصناعات تنويعًا وتعرّضًا لعدة مجالات نمو.

توقعات المحللين لعام 2025

يظلّ محللوPepperstone متفائلين بإمكانات قطاع الذكاء الاصطناعي، مستشهدين بقوة نمو الإيرادات وزيادة وتيرة التبنّي. ويُتوقع أن تتفوق شركات مثل إنفيديا ومايكروسوفت بفضل مواقعها السوقية الراسخة وقدرتها على توسيع نطاق ابتكارات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يُنصَح بتوخي الحذر، إذ يمكن لتقلبات السوق والتغييرات التنظيمية أن تؤثر في أداء الأسهم.

"ظلّت الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي محلّ محبة من قِبل المشاركين في السوق خلال معظم عام 2024، رغم أن المخاطر حول القطاع أصبحت أكثر توازناً بين الاتجاه الصاعد والهابط. ولّت الأيام التي كان مجرد ذكر كلمة "الذكاء الاصطناعي" يشعلRally ضخمة في السهم، إذ يركّز المستثمرون الآن على موعد جني ثمار الإنفاق الرأسمالي الهائل على هذه التقنيات .علاوة على ذلك، بدأ المنظمون يلتفون حول القطاع، مع تصاعد مخاوف الاحتكار ومكافحة الممارسات الاحتكارية بسبب هيمنة بعض الشركات. وبينما يُرجَّح أن يكون عام 2025 عامًا إيجابيًا آخر، تتزايد التحديات التي تواجه الأسهم المعرّضة للذكاء الاصطناعي" مايكل براون، كبير المحللين البحثيين في Pepperstone

تنويع المحافظ بالأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي

لتخفيف المخاطر، ينبغي للمتداولين تنويع محافظهم عبر مزيج من:

الشركات القائدة الراسخة: مثل إنفيديا وألفابت للحصول على الاستقرار والنمو المتسق.
المبتكرون الصاعدون: شركات ناشئة ذات إمكانات نمو مرتفعة في الأسواق المتخصصة.
المستفيدون عبر القطاعات: شركات توظّف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزات تنافسية في مجالاتها.

يضمن التنويع تعرّضًا متوازنًا لسوق الذكاء الاصطناعي، ما يقلل من تأثير التحديات الخاصة بالقطاع.

النظر قُدُمًا إلى قطاع الذكاء الاصطناعي في 2025

يوفر قطاع الذكاء الاصطناعي فرصًا جذابة للمتداولين في عام 2025، مدفوعًا بإمكاناته التحويلية واعتماده الواسع. تقود شركات مثل إنفيديا وألفابت ومايكروسوفت المسيرة، بينما تضيف الشركات الناشئة تنوعًا أكبر إلى السوق. ومع ذلك، يتطلّب التنقل في مشهد الذكاء الاصطناعي دراسة عوامل تنظيمية واقتصادية وتنافسية بعناية .من خلال التركيز على الابتكار والصحة المالية والتنويع، يمكن للمتداولين وضع أنفسهم للاستفادة من نمو الذكاء الاصطناعي مع إدارة المخاطر بفعالية. وبينما يواصل الذكاء الاصطناعي تشكيل المستقبل، يظل البقاء على اطلاع والقدرة على التكيف مفتاح النجاح.

الأسئلة الشائعة

كيف يمكنني تحديد ما إذا كان سهم الذكاء الاصطناعي مُبالَغًا في قيمته أو منخفض القيمة؟
لتقييم ما إذا كان سهم الذكاء الاصطناعي مُبالَغًا في قيمته أو منخفض القيمة، فحص مقاييس التقييم الأساسية مثل مضاعف السعر إلى الأرباح (P/E)، ومضاعف السعر إلى المبيعات (P/S)، ونسبة قيمة المؤسسة إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك(EV/EBITDA) يعد أمرًا جوهريًا. ينبغي مقارنة هذه المقاييس بمعايير القطاع ومسار نمو الشركة، مع مراعاة معنويات السوق والتقارير الربعية الأخيرة وتوقعات المحللين للحصول على رؤية أوضح لقيمة السهم.

هل هناك قطاعات بعينها في مجال الذكاء الاصطناعي يُتوقع أن تتفوق على غيرها في عام 2025؟
نعم، بعض قطاعات الذكاء الاصطناعي مرشحة لتحقيق نمو أعلى، من بينها ذكاء الرعاية الصحية الذي يحدث ثورة في التشخيص واكتشاف الأدوية والطب الشخصي؛ والذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يرفع الإنتاجية في إنشاء المحتوى وتعزيز تفاعل العملاء؛ وتقنيات القيادة الذاتية التي تدعم المركبات المستقلة ولوجستيات النقل. تستفيد هذه القطاعات من تزايد الطلب ومن الابتكار المتواصل، ما يجعلها مجالات رئيسية يُنصح بالتركيز عليها في التداول.

ما دور عمليات الاستحواذ في نمو صناعة الذكاء الاصطناعي؟
تساعد عمليات الاستحواذ الشركات على تسريع قدراتها في الذكاء الاصطناعي من خلال دمج التقنيات المبتكرة أو التوسع في أسواق جديدة. على سبيل المثال، عزز استحواذ إنفيديا علىMellanox عروضها الخاصة بمراكز البيانات، كما وسّعت استثمارات مايكروسوفت فيOpenAI إمكاناتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي. متابعة عمليات الاستحواذ تكشف كيف تعمل الشركات على تقوية موقفها في السوق وتنويع مصادر إيراداتها.

هل تُعد أسهم الذكاء الاصطناعي الموزعة للأرباح خيارًا مناسبًا للمتداولين الباحثين عن الاستقرار؟****
توفر أسهم الذكاء الاصطناعي الموزعة للأرباح توازنًا بين فرص النمو وعوائد الدخل. شركات مثل مايكروسوفت وألفابت، التي تتمتع بسجل راسخ في توزيع الأرباح وبمشروعات قوية في الذكاء الاصطناعي، تضيف عنصر الاستقرار لذا قد تجذب هذه الأسهم المتداولين المحافظين الراغبين في التعرض للذكاء الاصطناعي مع مستوى تقلب أقل من نظيراتها الصغيرة أو الناشئة.

كيف تؤثر العوامل الجيوسياسية في أسهم الذكاء الاصطناعي؟
العوامل الجيوسياسية مثل القيود التجارية ونزاعات حقوق الملكية الفكرية ومبادرات الحكومات في الذكاء الاصطناعي تؤثر بعمق في أداء شركات القطاع. على سبيل المثال، يمكن للقيود المفروضة على صادرات أشباه الموصلات أن تطال شركات مثل إنفيديا وAMD، في حين قد تُنشئ الاستثمارات الحكومية في الذكاء الاصطناعي---كإستراتيجية الاتحاد الأوروبي الرقمية أو خطة الصين للذكاء الاصطناعي 2030---فرصًا إقليمية أو منافسة حادة. لذلك من المهم أن يراقب المتداولون التطورات الجيوسياسية للتنبؤ بالاضطرابات المحتملة أو فرص النمو في السوق.